الأخرس يشعل حلب في حفل استثنائي: “ردّ الجميل لسوريا وشعبها”
بعد ترقّب واسع من جمهوره في سوريا، أحيا الفنان الأردني الأخرس قبل يومين حفلاً ضخماً في مدينة حلب، وسط حضور جماهيري غفير غصّت به ساحة الفعالية، في أمسية وُصفت بأنها من أجمل الليالي الفنية التي عاشتها المدينة منذ سنوات.
الحفل حمل أجواء الفرح والحنين، وتنوّعت فقراته بين الأغاني الرومانسية والوطنية التي تفاعل معها الجمهور بحب كبير. وردّد الآلاف أغاني الأخرس بصوتٍ واحد، في مشهد عكس عمق العلاقة بين الفنان وجمهوره السوري.
وأكد الأخرس في كلمة مؤثرة خلال الحفل أنّ هذه الزيارة ليست مجرّد نشاط فني، بل مبادرة شخصية لردّ الجميل للشعب السوري الذي لطالما دعمه واحتضن فنه منذ بداياته. وقال:
“سوريا كانت دائماً السند، وجمهورها وقف معي من أول خطوة… اليوم جيت حتى أقول شكراً، من القلب.”
الفعالية التي نُظّمت تحت عنوان “سوريا بتغنّي من جديد” جاءت في إطار جهود الفنان لدعم السياحة والوقوف إلى جانب الشعب السوري في مرحلة التعافي، حيث حرص الأخرس على زيارة عدد من المعالم التاريخية في حلب والتقاط الصور مع محبّيه في شوارع المدينة القديمة.
ونال الحفل صدىً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ عبّر الجمهور السوري والعربي عن إعجابهم بروح الفنان وتواضعه، معتبرين أن هذه الخطوة تعبّر عن وفاءٍ نادر وفنٍّ نابع من القلب.
بهذا الحدث، يؤكّد الأخرس من جديد أن الفن يمكن أن يكون رسالة إنسانية قبل أن يكون مجرّد غناء، وأن ردّ الجميل بالحبّ والوفاء هو أسمى أشكال النجاح