الأمير الدكتور سيف الإسلام بن سعود آل سعود : أسبوع جدة للتكنولوجيا المالية 2025 يجسد التزام المملكة برؤية 2030 من خلال تعزيز الابتكار وبناء اقتصاد معرفي قادر على المنافسة العالمية

دشن صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور سيف الإسلام بن سعود بن عبد العزيز آل سعود، رئيس مجلس إدارة مجموعة الأوسط لتنظيم المعارض والمؤتمرات، وبحضور وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة المساعد للشؤون التنموية المهندس علاء النفيعي وبإدارة سيف الاسلام ابوهبرن فعاليات ملتقى أسبوع جدة للتكنولوجيا المالية 2025، النسخة الاولى الذي تستضيفه مدينة جدة 16-17 نوفمبر 2025 بفندق هيلتون جدة، وبمشاركة واسعة من الخبراء والمبتكرين من أكثر من 20 دولة، وبتنظيم يشمل 40 خبيراً مالياً وأكثر من 50 ورشة عمل وجلسة تعليميةالذي يجمع قادة المال والتقنية والمستثمرين وصناع القرار لتبادل الخبرات واستشراف مستقبل الاقتصاد السعودي في ظل رؤية 2030.
ومن جهته أدلى سموه بتصريحات صحافية على هامش الملتقى وبحضور الإعلاميين والإعلاميات: “إن قطاع الفنتك أصبح جزءاً أساسياً من الحياة الاقتصادية والاستثمار، والمملكة تسير سريعا في كافة القطاعات وبينها الفنتك”. وأشار إلى المخاوف المتعلقة بالاستغناء عن بعض الطاقة البشرية، مؤكداً أن علم الاقتصاد الاجتماعي سيعمل على تفادي هذه المخاوف.
وقال سموه إن أسبوع جدة للتكنولوجيا المالية 2025 يجسد التزام المملكة برؤية 2030 من خلال تعزيز الابتكار وبناء اقتصاد معرفي قادر على المنافسة العالمية، فالملتقى منصة مهمة لتمكين الشباب، وتطوير قطاع الخدمات المالية، واستشراف مستقبل التقنية المالية بما يدعم مسيرة النمو الاقتصادي،ويؤكد الملتقى هذا العام مكانة المملكة كمركز إقليمي رائد في قطاع التكنولوجيا المالية، ويعكس التزامها ببناء قطاع مالي حديث ومتطور يواكب التحول الرقمي العالمي.
وأوضح سموه الكريم أن هذه الفعاليات تعكس روح التحول الرقمي الذي تشهده المملكة، فهي تدعم الابتكار، وتعزز تنافسية القطاع المالي، وتساهم في بناء اقتصاد قائم على المعرفة والتقنية، ومن خلالها يمكن تطوير الخدمات المالية واستكشاف فرص جديدة تدعم النمو المستدام.
مشيراً إلي أن رؤية 2030 مشروع وطني طموح نقل المملكة إلى مرحلة جديدة من التنمية المستدامة. تركز على التنويع الاقتصادي، وتمكين الشباب، وبناء الإنسان، وتعزيز الابتكار. وقد انعكس ذلك في التطور الملحوظ لقطاعات التقنية والاقتصاد الرقمي.
وأكد سموه أن القطاع الخاص شريك أساسي في التنمية. وتمكين رواد الأعمال والشباب يساهم في تحقيق قفزات نوعية في الابتكار والإنتاج، مما يسرّع بلوغ مستهدفات الرؤية.
وفيما يخص أبرز الفرص الاستثمارية الواعدة وضح سموه أن الفرص كثيرة وتشمل التقنية المالية، والطاقة المتجددة، والسياحة، والتعليم الرقمي. وهذه القطاعات تمثل مستقبل الاقتصاد العالمي، وتملك المملكة فيها ميزات تنافسية قوية بفضل بيئة الاستثمار المحفزة.
وأكد سموه أن بيئة الابتكار وريادة الأعمال اليوم واعدة وتشهد دعماً كبيراً من القيادة، لكننا نحتاج إلى تعزيز التدريب النوعي، وزيادة فرص التمويل للمشاريع الناشئة، خصوصاً في المجالات التقنية.
وبين سموه أن قطاعات الطاقة والسياحة والتقنية أصبحت دعائم رئيسية للاقتصاد، وتساهم في خلق الوظائف، وجذب الاستثمارات، وتعزيز مكانة المملكة عالمياً، كما أن “السوق السعودي واعد وارتفاع الشفافية يزيد ثقة المستثمرين الدوليين”
من جهته، قال خالد المكاوي، المنظم العام في شركة الأوسط لتنظيم المعارض والمؤتمرات: “إن السعودية جذبت نحو860 مليون دولار من الاستثمارات الرأسمالية في قطاع الفنتك خلال النصف الأول من 2025، ما يمثل نصف استثمارات الفنتك في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”.
وأضاف أن حجم سوق المدفوعات الرقمية في المملكة وصل إلى 181 مليار دولار في 2025، مع توقعاته للوصول إلى نحو 298 مليار دولار بحلول 2030.
وأشار المكاوي إلى أن عدد شركات الفنتك في السعودية تجاوز 280 شركة حتى منتصف 2025، ويوظف القطاع أكثر من 11 ألف شخص، بعد نمو يقارب 64% عن العام السابق.
مؤكداً أن التقنية المالية لم تعد مجرد أدوات، بل أصبحت لغة الاقتصاد الحديث ومحركاً رئيسياً للنمو والاستدامة، ورافداً جديداً لتمكين الشباب ورواد الأعمال والمستثمرين.
وأضاف أن الشراكة بين القطاعين العام والخاص وبين الفكر والتقنية هي المفتاح الحقيقي لصناعة التحول المالي والاقتصادي، وأن السعودية تشهد موجة تحول اقتصادي غير مسبوقة تجعل من التقنية المالية ركنًا أساسياً في بناء اقتصاد حديث ومرن وسريع التكيف.
فيما اختتمت أمس الاثنين فعاليات ملتقى أسبوع جدة للتكنولوجيا المالية 2025، بعدة جلسات حوارية وورش عمل، ويتصدر أسبوع جدة للتكنولوجيا المالية 2025 المشهد كواحد من أبرز الفعاليات المنتظرة سابقا” في المنطقة.
لا سيما أنه يوفر للشركاء فرصاً فريدة لتعزيز حضورهم وأعمالهم ورفع مستوى انتشارهم في السوق.
كما يوفر للمشاركين تجربة ثرية تجمع بين التواصل المباشر مع قادة وخبراء القطاع، وتطوير المهارات المتقدمة، والتعرّف على أحدث الابتكارات التي تسهم في صياغة مستقبل التكنولوجيا المالية.
يُعدّ ملتقى ومعرض أسبوع جدة للتقنية المالية أكبر حدث تعليمي في الأسواق المالية، حيث يجمع تحت سقف واحد نخبة من أبرز الخبراء الماليين.