النائبة بولا يعقوبيان: صوت المرأة الحرة في وجه الفساد والهيمنة الحزبية
كتبت الإعلامية د علا القنطار :
تثبت النائبة بولا يعقوبيان يومًا بعد يوم أنها ليست مجرد رقم في المجلس النيابي، بل صوت جريء ومستقل يشق طريقه في وجه المنظومة الحزبية التقليدية، ويقف إلى جانب الناس، مدافعًا بشراسة عن حقوق المرأة ، ورافضًا لكل أشكال الفساد والصفقات المشبوهة.
منذ دخولها إلى البرلمان، تميزت يعقوبيان بمواقفها الحازمة والشفافة، فتحدثت باسم الشعب، وفتحت ملفات مسكوت عنها، وواجهت المنظومة السياسية دون تردد، واضعة نفسها في مرمى نيران كثيرة، أبرزها *الأحزاب التقليدية وبعض الشخصيات النافذة، وفي مقدّمهم البنكرجي” الصحناوي ” .
والسؤال الذي يطرح نفسه اليوم:
لماذا تُحارَب بولا يعقوبيان؟ ولماذا هذا الإصرار على إقصائها أو تشويه صورتها؟
الجواب واضح: لأنها أصبحت تشكل خطرًا على وجودهم، وعلى نفوذهم، وعلى صفقاتهم التي لطالما تمت في الظل.
يعقوبيان لا تساوم، لا تدخل في التسويات، ولا تبحث عن مكاسب شخصية. هي نموذج للمرأة اللبنانية التي تقاتل بالكلمة والموقف من أجل دولة عادلة وشفافة.
صوتها عالٍ، رسالتها واضحة، ومواقفها تزداد قوة في كل مرة يحاول خصومها النيل منها.
في زمن الصفقات والفساد، تبقى بولا يعقوبيان صوت الضمير الحي في مجلس غابت عنه أصوات كثيرة.
