بين العدسة واللحظة.. تمارا الحربي وتجربة التواجد أمام الكاميرا

0

 

يعد الوقوف أمام الكاميرا ليس مجرد وضعية جسدية، بل حالة نفسية معقدة، تمارا سليمان الحربي تفهم هذه المعادلة جيدًا، وفي كل جلسة تصوير، لا تكتفي بتقديم مظهر خارجي، بل تدخل في حوار صامت مع العدسة، وكأنها تروي قصة لا تُقال بالكلمات.

وتتميز تمارا ليس فقط ملامحها، بل قدرتها على التحول، ففي صورة واحدة، يمكن أن تكون هادئة كنسيم الصباح، وفي أخرى، مشتعلة كأنها تخرج من قصيدة غزلية، هذا التنوع لا يأتي من فراغ، بل من فهم عميق للذات، ومن قدرة على التعبير دون تصنع.

والعمل كمودل يتطلب مرونة، ولكن أيضًا ثباتًا، تمارا تعرف كيف توازن بين الاثنين، لا تذوب في الأزياء، بل تمنحها روحًا، ولا تختفي خلف الإضاءة، بل تستخدمها لتبرز تفاصيلها، وفي هذا تتحول الصورة إلى لحظة فنية، واللحظة إلى تجربة إنسانية.

وقد تجلّى هذا التوازن في ظهورها الإعلامي، خصوصًا في عرض الأزياء الذي قدمته ضمن برنامج “صباح السعودية” على القناة الأولى، حيث جمعت بين الحضور البصري والتعبير الفني، وأكدت أن التواجد أمام الكاميرا ليس مجرد عرض، بل مشاركة وجدانية، كما أن مشاركتها في قناة روتانا أضافت بعدًا احترافيًا لمسيرتها، ووسّعت دائرة جمهورها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.