وقتي ضاع هباء” في حضرتك..

0

أمضينا سويا” سنوات طويلة، عشنا ايام سعيدة ظننتها اجمل ما مر علي من لحظات، خرجنا وسافرنا، لعبنا وضحكنا، بكينا وتألمنا، خططنا لمستقبل كنا نحلم فيه ان نعيش سويا” تحت سقف واحد، وفجأة… هجرني.
لست حزينة” على هجرانه لي، بل على الوقت الذي سرق مني. أحزن على كل ثانية امتلك تفكيري، أحزن على مشاعر صادقة قدمتها على طبق من ألماس،وللأسف لم يكن يستحقه. أحزن لاني خالفت أهلي من اجل حبه، وهم أولى بالحب، احزن لاني سمحت له بالدخول من النافذة عوضا عن دق بابي، نسيت لغفلة معه نفسي ظنا مني انه برجل، أنه سيعلن حبه لي أمام البشر في الوقت المناسب..ربما كان خوفا على خسارته وليس على خسارة نفسي فلم يكن أكثر من هاو يحب التلاعب.
نعم حزينة أنا..فلو اني امضيت هذا الوقت الضائع في خدمة احلامي لكنت حققتها، ولو اني امضيت ساعة في قراءة كتاب او ممارسة الرياضة لكنت شفعت لروحي عن منحه وقتي .

لا بأس كلمة تعوض عن آلامنا تمنحنا القوة فلا ننسى ان الحياة مدرسة تعلمنا كيف نستيقظ من غيبوبتنا، ها أنا اصبحت أنثى اقوى، انضج، اعلم، اذكى، اعقل، افهم، وأحكم من اي وقت مضى، ووقتي لم يعد هباء بل أصبح ملكي…ملكي أنا فقط.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.